كلية البيئة

أثر الإيمان على البيئة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أثر الإيمان على البيئة 829894
ادارة المنتدي أثر الإيمان على البيئة 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كلية البيئة

أثر الإيمان على البيئة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أثر الإيمان على البيئة 829894
ادارة المنتدي أثر الإيمان على البيئة 103798

كلية البيئة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كلية البيئة / جامعة الموصل


    أثر الإيمان على البيئة

    صديقة البيئة
    صديقة البيئة
    Admin
    Admin


    mms mms : أثر الإيمان على البيئة Mms147
    عدد المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 16/11/2009

    أثر الإيمان على البيئة Empty أثر الإيمان على البيئة

    مُساهمة من طرف صديقة البيئة السبت ديسمبر 26, 2009 3:21 am



    أثر الإيمان على البيئة:

    لقد كفل الله جل
    وعلا رزق البشر ولم يطالبهم إلاّ بتوحيده وإفراده بالعبودية: (الذي جعل
    لكم الأرض فراشا والسمآء بناء وأنزل من السمآء ماء فأخرج به من الثمرات
    رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون) البقرة:22 فالمطلوب إذا
    عبادة الله سبحانه وتعالى، فإذا ما فعل الإنسان ذلك وأناب إلى الله فإن
    الخير سيزداد، وقد ربطت آيات القرآن الكريم بين حسن عبادة المرء والإنابة
    إلى الله، وبين التغيير الإيجابي في البيئة وذلك في قوله تعالى: (ويا قوم
    استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا) هود: 52 وكذلك فإن
    الثبات على الطريق القويم مجلبة للخير: (وألَّو استقاموا على الطريقة
    لأسقيناهم ماء غدقا) الجن: 16 وعكس الإيمان، وهو الكفر والجحود، سيؤدي لا
    محالة إلى معيشة ضنكا: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) طه: 124 ومما
    لاشك فيه أن سلوك الناس السلبي، ماديا وروحيا، يؤدي إلى الكوارث الطبيعية:
    (ويرسل الصواعق ويصيب بها من يشاء) الرعد: 13 (فيرسل عليكم قاصفا من
    الريح) الإسراء:69 (كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته)
    آل عمران: 117 (أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا)
    الإسراء: 68 ففي هذه الآيات السابقة دليل قاطع على إرتباط الأعاصير
    والزلازل بابتعادهم عن الله عز وجل وأنها مرتبطة بمشيئته. وهنالك نوع آخر
    من الكوارث ارتبط بكفر الإنسان، ألا وهو الفيضانات. ففي قصة نوح عليه
    السلام ربط واضح بين الطوفان والكفر: (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا
    احمل فيها من كل زوجين إثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن. وما
    آمن معه إلا قليل) هود: 40 وفي المثل الذي ضربه الله سبحانه وتعالى في
    سورة الكهف عن الرجلين صاحبي الجنتين عبرة! فبستاناهما كانا مثمرين، ولكن
    سوء خلق أحدهما وتكبره، وعدم ربط صلاح بستانه بمشيئة الله، أدى إلى هلاك
    ثمره: (وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على
    عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا) الكهف:42 وكذلك في قصة أصحاب
    الجنة في سورة القلم، فقد أدى جشعهم وعدم استثنائهم إلى دمار جنتهم، فقد
    (أصبحت كالصريم) وعرفوا أن العقوبة التي حلت بهم هي من جراء ما عملته
    أيديهم و(قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ) القلم: 31 وكقاعدة عامة هناك
    ارتباط بين عمل الناس السيئ والمصائب بكافة أشكالها : (وما أصابكم من
    مصيبة فبما كسبت أيدي الناس) الشورى:30 وأيضا فإن اقتراف الإثم يؤدي إلى
    ظهور الفساد: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) الروم: 41
    والفساد هنا إسم جامع للفساد المعنوي والمادي الذي يؤدي إلى دمار البيئة
    وخرابها. ولكن الحمد لله الذي لم يعجل العذاب دائما، ولو كانت العقوبة
    مباشرة لما ظلت هنالك حياة على وجه البسيطة: (ولو يؤاخذ الله الناس بما
    كسبوا لما ترك على ظهرها من دابة) فاطر: 45 وفي سورة النحل شاهد آخر على
    مجريات الأمور: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا
    من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا
    يصنعون) النحل:112 فعدم شكر الله على أنعمه أدى إلى ذهابها، فالجوع هنا
    دليل على أن امرا ربانيا أوقف عمل المنظومة البيئية بسبب كفر الناس وكان
    يمكن لهذا الموقف أن يكون معكوسا لو أنهم شكروا الله فيزدادوا من الخير
    (ولئن شكرتم لأزيدنكم) إبراهيم:7 وهذه الآية دليل على أن السلوك الإيجابي
    المنسجم مع التصور الإسلامي للإنسان والكون والحياة يؤدي إلى زيادة تفعيل
    عطاء البيئة بأمر رب العالمين. وهنا أجدني أتحدث عن التفسير العلمي
    للظواهر الطبيعية مثل الأعاصير والزلازل والبراكين، فالدراسات التي تحاول
    أن تتنبأ بحدوث الظاهرة أو ترصدها عن طريق الأجهزة، عن طريق شبكة محطات
    لرصد الزلازل مثلا، للتوصل إلى إمكانية إنذار الناس قبل وصول الأثر المدمر
    لزلزال عنيف، ولو لثوان قليلة، وتخفيف الخسائر البشرية، مطلوبة جدا. ولكن
    في نفس الوقت، فإن هذا التفسير العلمي يظل محدودا! إن السؤال في حالة
    الزلزال هو: لم تحدث هذه الظاهرة؟ فهل الإجابة التي تقول بأنه يحدث نتيجة
    حركة الصفائح التكتونية وتحريرها لطاقة حركية هائلة إجابة كافية؟ هنا يبدو
    أن العلم الذي أخرج الدين من المعادلة لا يستطيع أن يقدم إجابة شافية؟


    ويجب الإقرار في
    نفس السياق أن هنالك ظواهر طبيعية تتبع السنن الكونية، وهذه القوانين هي
    من خلق الله، وليست مرتبطة عضويا بالسلوك البشري، ويظل السؤال: كيف نفرق
    بين الحالتين؟ وهل يمكن أن يتوافق وجود ظاهرة طبيعية مدمرة مع سلوك
    إجتماعي لا أخلاقي، دون أن ينتج الأول عن الثاني؟




    دمتم في رعاية الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:42 pm