الإسلام هو دين الله عز وجل على الأرض ولم يأت لعلاج الأمراض الجسمية فحسب والقرآن ليس كتاب طب أو صيدلة .ولكن الإسلام قد جاء لخير الدين والدنيا معا .وجاء لبناء مجتمع إنسانى مثالى على الأرض ،بحيث يكون هذا المجتمع متكاملا فى جميع النواحى الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وأيضا الصحية ففى صحة البيئة ونظافتها من ذلك نظافة البدن والأيدى والأسنان والشعر ونظافة الملبس ونظافة الطعام والشراب ونظافة الشوارع والبيوت والمدن ونظافة المياه كالأنهار والآبار .والمقصود بصحة البيئة هو خلق بيئة صحية لا تنفذ إليها الأمراض بفضل النظافة ،والإسلام ،هو أول دين سماوى اهتم بصحة البيئة وصحة الإنسان وبالتالى نظافتهما جميعا . فأول ما نزل من القرآن الكريم قوله عز وجل :اقرأ وذلك لطلب العلم والعلم هو أساس قيام مجتمع إنسانى متكامل والإسلام هو الدين الوحيد الذى يأمر بالنظافة بل وجعل أساس العبادات الطهارة وهو من أصول الدين الإسلامى .فالغسل هو أول ما يفعله من يدخل الإسلام أى الاستحمام ثم الشهادتين أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولا صلاة إلا بعد وضوء ولا وضوء إلا بعد طهارة العفتين (القبل والدبر) من نجاسة التبول أو التبرز أو الإفرازات أو الريح. وفى الوضوء تغسل الأيدى والوجه والأقدام مع مسح الرأس أو بعضه . وأيضا نظافة الأسنان فيأمر بالمضمضة والسواك وتخليل الأسنان لإزالة بقايا الطعام يقول الرسول صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب .بل ويشدد على نظافة الطعام والشراب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ..أوكوا قربكم واذكروا اسم الله وغطوا آنيتكم واذكروااسم الله هذه الأحاديث يجب أن يلتزم بها المجتمع الإسلامى فهى تخص نظافة ما داخل البيوت وما فى الأسواق من تغليف وتغطية واهتمام يدفع الضرر البين ومن أهم ما شدد عليه الإسلام نظافة مصادر المياه كمياه الأنهار والآبار .فقد شدد على تجنب تلوثها بإلقاء النجاسات والملوثات وينهى عن التبول والتبرز فى الماء وعلى شواطئه فهو ينقل بذلك كل الأمراض المعدية والخطرة على حياة الفرد والمجتمع الإنسانى ككل ،يقول الرسول صلى الله عليه وسلم.اتقوا الملاعن الثلاث :التبول فى الموارد وفى الظل وفى طريق الناس : ويقول صلى الله عليه وسلم لا يبولن أحدكم فى الماء الدائم ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه .ويأمر الإسلام بنظافة المساكن والشوارع بل وكل المدن فيمنع إلقاء الزبالة فى الطرقات والشوارع ويحرم التبول أو التغوط فى الطريق وحتى البصق ،فيه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إن الله طيب يحب الطيب ،.نظيف يحب النظافة فنظفوا أفنيتكم ودوركم ولا تشبهوا باليهود الذين يجمعون الأكباد فى دورهم ويقول صلى الله عليه وسلم :من سمى الله ورفع حجرا أو شجرا أو عظما من طريق الناس مشى وقد زحزح نفسه عن النار ويقول فى منع التبول فى الطريق من غسل سخيمته على طريق من طرق المسلمين.وجبت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وفى منع البصق يقول صلى الله عليه وسلم البصق على الأرض خطيئة وكفارتها ردمها لأن ذلك يسبب وينقل الكثير من الأمراض وأخطرها مرض السل .وتعاليم الإسلام فى نظافة البيئة تعد من أهم ما يجب أن يتبع وذلك لجعل حياة الإنسان أفضل للقيام بواجباته على أتم صحة ورخاء عيش.والله تعالى أعلم.
بقلم: د.مريم الداغستانى - رئيس قسم الفقه كلية الدراسات الإسلامية بنات جامعة الأزهر
القرضاوي يلقي محاضرة حول رعاية البيئة في الاسلام
ان الاسلام يربط الانسان بما حوله برباط وثيق يتعرف على الكون الذي يعيش فيه وعلاقته علاقة عدل واحسان لايظلم ولا يسىء الى شيء مما حوله تكون علاقته بها الود والمحبة وعليه يعدل ويحسن الى من حوله ومن معه, والمسلم مأمور بان تكون علاقته الود والحب (ألم تروا ان الله سخر لكم ما في السموات والارض), وكل ما حولنا هو من النعم لذلك يجب ان نشكر النعمة ونحب الكون الذي خلق للانسان وضرب مثالا لحديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال (احد جبل يحبنا ونحبه) ولذلك يجب علينا ان نراعى البيئة التي نعيش فيها واضاف اننا نجد في الاسلام تأصيلا شرعيا لحماية او رعاية البيئة مشيرا الى ان العلوم الاسلامية تدعو للحفاظ على البيئة حيث تعتبر نعمة واية من آيات الله. وقال ان تلويث البيئة يضر بالارض ومن يمشي عليها مثل الانسان والحيوان والنبات والمحافظة على الثروات البيئية ضرورية للعيش من اجل حياة سليمة لا نضر فيها احد. واوضح فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي الركائز التي تقوم عليها حماية البيئة في الاسلام وهي التشجير والتخضير والعمارة والتثمير والنظافة والتطهير والمحافظة على الانسان وصحته والمحافظة على الثروة الحيوانية. واورد مثالا على التشجير والتخضير بأنه يعطي ثمارا يأكل منها الانسان وظلا يستظل به ويلطف الجو عبر امتصاص الدخان والغبار والغازات مضيفا اننا مطالبون دينيا بأن نوسع الرقعة الخضراء للمساهمة في حماية البيئة ورعايتها مستدلا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه انسان او دابة الا كتبت له صدقة) وقال صلى الله عليه وسلم (ان قامت الساعة وفي يد احدكم شجرة فان استطاع الا تقوم الساعة حتى يغرسها فليغرسها) فعلى المسلم ان يزرع ويغرس ما استطاع واوضح ان المسلم معطاء للحياة فلذلك يجب علينا ان ننفع الحياة والبيئة من حولنا مستدلا بقول الله تعالى (ولا تعثوا في الارض مفسدين) اي لا تفسدوا في الارض واصلحوها لتنبت وتثمر, وذكر ان الاسلام دعانا الى احياء الموات اي الارض الميتة وزراعتها والعناية بها. والأمثلة على عظمة الإسلام في هذا الشأن تكاد لا تحصى، وكلها إما آيات كريمة أو أحاديث نبوية شريفة تحض جميعها على مكارم الأخلاق والسلوك الصحي السليم وقاية للإنسان المسلم من الأمراض فيحيا في الدنيا صحيحاً وقوياً وسعيداً في ظلال طاعة الله عز وجل ورسوله {، فلنعتز بإسلامنا؛ لأنه دين الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، ونتمسك جيداً بتعاليمه القويمة وإرشاداته الحكيمة ودستوره الأمثل«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
بقلم: د.مريم الداغستانى - رئيس قسم الفقه كلية الدراسات الإسلامية بنات جامعة الأزهر
القرضاوي يلقي محاضرة حول رعاية البيئة في الاسلام
ان الاسلام يربط الانسان بما حوله برباط وثيق يتعرف على الكون الذي يعيش فيه وعلاقته علاقة عدل واحسان لايظلم ولا يسىء الى شيء مما حوله تكون علاقته بها الود والمحبة وعليه يعدل ويحسن الى من حوله ومن معه, والمسلم مأمور بان تكون علاقته الود والحب (ألم تروا ان الله سخر لكم ما في السموات والارض), وكل ما حولنا هو من النعم لذلك يجب ان نشكر النعمة ونحب الكون الذي خلق للانسان وضرب مثالا لحديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال (احد جبل يحبنا ونحبه) ولذلك يجب علينا ان نراعى البيئة التي نعيش فيها واضاف اننا نجد في الاسلام تأصيلا شرعيا لحماية او رعاية البيئة مشيرا الى ان العلوم الاسلامية تدعو للحفاظ على البيئة حيث تعتبر نعمة واية من آيات الله. وقال ان تلويث البيئة يضر بالارض ومن يمشي عليها مثل الانسان والحيوان والنبات والمحافظة على الثروات البيئية ضرورية للعيش من اجل حياة سليمة لا نضر فيها احد. واوضح فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي الركائز التي تقوم عليها حماية البيئة في الاسلام وهي التشجير والتخضير والعمارة والتثمير والنظافة والتطهير والمحافظة على الانسان وصحته والمحافظة على الثروة الحيوانية. واورد مثالا على التشجير والتخضير بأنه يعطي ثمارا يأكل منها الانسان وظلا يستظل به ويلطف الجو عبر امتصاص الدخان والغبار والغازات مضيفا اننا مطالبون دينيا بأن نوسع الرقعة الخضراء للمساهمة في حماية البيئة ورعايتها مستدلا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيأكل منه انسان او دابة الا كتبت له صدقة) وقال صلى الله عليه وسلم (ان قامت الساعة وفي يد احدكم شجرة فان استطاع الا تقوم الساعة حتى يغرسها فليغرسها) فعلى المسلم ان يزرع ويغرس ما استطاع واوضح ان المسلم معطاء للحياة فلذلك يجب علينا ان ننفع الحياة والبيئة من حولنا مستدلا بقول الله تعالى (ولا تعثوا في الارض مفسدين) اي لا تفسدوا في الارض واصلحوها لتنبت وتثمر, وذكر ان الاسلام دعانا الى احياء الموات اي الارض الميتة وزراعتها والعناية بها. والأمثلة على عظمة الإسلام في هذا الشأن تكاد لا تحصى، وكلها إما آيات كريمة أو أحاديث نبوية شريفة تحض جميعها على مكارم الأخلاق والسلوك الصحي السليم وقاية للإنسان المسلم من الأمراض فيحيا في الدنيا صحيحاً وقوياً وسعيداً في ظلال طاعة الله عز وجل ورسوله {، فلنعتز بإسلامنا؛ لأنه دين الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، ونتمسك جيداً بتعاليمه القويمة وإرشاداته الحكيمة ودستوره الأمثل«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»